زكي حناش.. العدالة لجمال بن سماعيل
يمر عام على اغتيال الشهيد “جمال بن سماعيل” بطريقة وحشية، دون نسيان شهداء الحرائق بمنطقة القبائل.
لنتحدث قليلا عن أحلام “جيمي” وما كان يتمناه قبل استشهاده، حسب كل من يعرف جيمي ومقربيه. فهو شاب بسيط من عائلة ميسورة الحال. يحب الفن، إنسان حالم ومغامر، معروف بابتسامته الدائمة وتفاؤله. شاب محب لوطنه، كان دائما في مسيرات الحراك الشعبي حالما بالتغيير وبجزائر أفضل، بالجزائر التي استشهد من أجلها شهدائنا الأبرار.
جيمي عند أزمة الحرائق بتيزي وزو، وكعادته تنقل لكي يساعد أبناء وطنه، لكن وفي ظروف غامضة تم اغتياله والتنكيل بجثته. هنا خرج العنصريون وأصحاب القلوب البغيضة والمريضة بالكراهية والعنصرية، من أجل إشعال نار الفتنة ضد منطقة القبائل ككل. لكن والده قرر أن يتبع مسار ابنه وأخمد نار الفتنة لكل من سولت له نفسه بإشعالها.
جيمي كان دائما يأمل بالتغيير، حلمه عدالة حرة ومستقلة. كان دائما في الصفوف الأولى للحراك الشعبي ولم يتغيب يوما، لأنه كان مثل إخوته كله أمل، أمل من أجل جزائر العزة والكرامة، في دولة القانون حيث لا يعلوا فوق القانون إلا القانون.
يجب علينا ألا ننسى قضية الشهيد “جمال بن إسماعيل” حتى تظهر الحقيقة الكاملة التي أدت باغتياله بتلك الطريقة الوحشية ويتم محاسبة كل من كان وراء تلك الجريمة الشنعاء.
بقلم زكي حناش، ناشط حقوقي