من هو سليمان بوحفص الذي سلمته تونس للجزائر ؟
سليمان بوحفص هو مدافع جزائري عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية في الجزائر، من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية. وهو كذلك رئيس تنسيقية سان أوغسطين لمسيحي الجزائر.
سليمان بوحفص، ذو 54 عاماً، من مواليد بلدية بوسلام بشمال سطيف. اشتغل في بداياته كعون أمن متطوع في إطار مكافحة الإرهاب في التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يفقد عمله بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بعدة أمراض مزمنة.
أعتقل سليمان بوحفص في الجزائر، أول مرة، في شهر جويلية من عام 2016 وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته عن تهم “الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد”. ليخلى سبيله بعد 20 شهر من السجن بعد استفادته من عفو رئاسي.
هاجر إلى دولة تونس بعد الإفراج عنه بأشهر، بسبب تلقيه لتهديدات. لتمنحه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس صفة “اللاجئ” في شهر سبتمبر 2020.
في المدة الأخيرة أصدرت السلطات الجزائرية مذكرة اعتقال دولية في حقه، بسبب علاقته بحركة الماك (الحركة من اجل تقرير مصير منطقة القبائل) “المصنفة كمنظمة إرهابية”. وقد اعتقله الأمن التونسي في 25 أوت وسلمه لنظيره الجزائري، أين يتواجد الآن كموقوف تحت النظر لدى أمن العاصمة.
وقعت أمس الإثنين أكثر من خمسين منظمة حقوقية تونسية بيان مشترك “أدانت خطوة السلطات التونسية بتسليم الناشط السياسي سليمان بوحفص لبلاده”، على اعتبار أنه “يفرض على السلطات التونسية الموقعة على معاهدة جنيف لسنة 1951 وبروتوكولها لسنة 1967 واتفاقية مناهضة التعذيب عام 1984 عدم إعادته القسرية واحترام تعهداتها الدولية في هذا الظرف الدقيق وضمان حماية حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين”.
وينتظر أن يتم تقديم بوحفص سليمان إلى الجهات القضائية لمحكمة سيدي أمحمد خلال الساعات القادمة، للتحقيق معه حول علاقته بحركة الماك وزعيمها فرحات مهني، الذي تربطه به اتصالات…