رئيس الحكومة المغربية يتنصل من خرجة سفير بلاده في الأمم المتحدة بخصوص “تقرير مصير لقبايل”
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن الرد الذي قدمه عمر هلال، السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، حول تقرير المصير في منطقة القبائل، “ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”.
وذكر العثماني، في تصريح لموقع هسبرس المغربي، خلال برنامج حواري حول الانتخابات، اليوم الخميس، أن رد السفير هلال “كان عبارة عن رد فعل حجاجي على الجزائر”.
وأضاف رئيس الحكومة قائلا: “هذا كان رد فعل لسفير المغرب في الأمم المتحدة، ليس موقفا سياسيا يعبر عنه، وإنما هو رد فعل حجاجي، إذا كنتم تقولون كذا فإنه كذا، هو ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”.
وأوضح العثماني أن الخطاب الملكي الأخير وضع النقاط على الحروف في موضوع العلاقات مع الجزائر، وزاد قائلا: “مع الأسف، كنا نتمنى أن يكون رد الفعل الجزائري فيه مصالحة وتعاون”.
وذكّر العثماني بما ورد في بلاغ الخارجية المغربية عقب قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية، ليؤكد أن “المغرب سيبقى دائما وفيا لمبدئه ألا وهو العمل لبناء اتحاد مغاربي منسجم وقوي وقادر على أن يخوض تحديات القرن الواحد والعشرين”
وقال المسؤول الحكومي إنه تفاجأ بقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، وعبر عن أسفه الشديد لكون هذه الخطوة تأتي بعد الدعوة الثالثة التي وجهها الملك محمد السادس ومد من خلالها اليد للمصالحة وبدء الحوار مع الإخوة في الجزائر دون شروط.
وأورد العثماني أن دعوات الملك استحضرت المصالح المشتركة بين البلدين، والوعي بأن استقرار وأمن المغرب والجزائر مرتبطان وأن المغرب لديه هاجس بناء الاتحاد المغاربي على أسس سليمة.
وعبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن أمله في “تجاوز هذه المرحلة الصعبة بين بلدينا، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها وأحسن، وأن تكون هناك إرادة مشتركة لبناء الاتحاد المغاربي وتجاوز الوضعية الحالية”.