ندد اليوم حزب جبهة القوى الاشتراكية، في بيان، مقتل الشاب جمال بن سماعيل أمس ببلدية الأربعاء نايث إيراثن، ولاية تيزي وزو، داعيا إلى لفتح تحقيق معمق للكشف عن حيثيات الواقعة و محاسبة المسؤولين عن هذا العمل الجبان.
نص البيان كاملاً :
تشجب و تندد جبهة القوى الاشتراكية بقوة بالفعل الهمجي و الإجرامي الذي وقع أمس 11 أوت ببلدية الأربعاء نايث إيراثن، ولاية تيزي وزو، و الذي راح ضحيته الشاب جمال بن سماعيل رحمه الله، الذي وهب نفسه في سبيل الجزائر و أرضها.
تتقدم جبهة القوى الاشتراكية بأخلص عبارات العزاء لأهل الضحية و تؤكد تضامنها الكلي معهم.
يدعو الأفافاس لفتح تحقيق معمق للكشف عن حيثيات الواقعة و محاسبة المسؤولين عن هذا العمل الجبان.
إن هذا التصرف الشنيع و الجبان يعتبر فعلا معزولا لا يعبر عن قيم المحبة، الأخوة و التضامن التي بني عليها مجتمعنا و لا يمت بصلة بأخلاق الجزائريين و شيمهم و لا بأهل المنطقة المعروفين بكرمهم، وطنيتهم و إرتباطهم الوثيق بالقيم الإنسانية النبيلة.
لا تستبعد جبهة القوى الاشتراكية تدبير هذه الجريمة الشنعاء من طرف أصحاب المخططات الدنيئة بعدما حز في نفسها المظاهر العظيمة للتضامن التي ضربها الشعب الجزائري تجاه ولاية تيزي وزو و الاستقبال الحافل الذي حظوا به في أبهى صور التلاحم و التكافل بين أبناء الشعب الواحد، الأمر الذي أسقط كل مخططات شذاذ الآفاق في الماء.
تجدد جبهة القوى الاشتراكية الدعوة نحو ضبط النفس و اليقظة و عدم الانسياق وراء الإشاعات و تهيب بالشعب الجزائري الاتحاد و رص الصفوف في هذه الظروف الصعبة.
ينادي الأفافاس إلى مواصلة الهبة التضامنية و عدم تصديق الحملات المغرضة التي تهدف لبث الخوف و زرع الشقاق بين شعب الوطن الواحد.
تبقى جبهة القوى الاشتراكية على استعداد تام للمساعدة و المشاركة في أي مبادرة تهدف لإصلاح ذات البين و لتهدئة النفوس.
الأفافاس متيقن بأن الشعب الجزائري الذي عرف كيف يقف في وجه أحد أعتى الحرائق التي واجهها في عصره الحديث سيعرف مرة أخرى كيف سيقف في وجه حرائق الفتن و المؤامرات.
و ليحمي الله الجزائر و شعبها
الأمين الوطني الأول
