أعلنت سفارة فرنسا لدى الجزائر، أمس الثلاثاء، عن مغادرة السفير الفرنسي لدى الجزائر فرانسوا غوييت، بشكل نهائي.
وجاء في منشور للسفارة على صفحتها الرسمية مرفوقة بفيديو “يوم 16 جويلية 2023، غادر سفير فرنسا، فرانسوا غوييت، وزوجته حليمة الجزائر، بعد ثلاث سنوات قضاها على رأس السفارة”.
وظهر السفير الفرنسي خلال الفيديو وهو بودع عمال وموظفي السفارة رفقة زوجته حليمة، بعد 3 سنوات قضاها على رأسها.
وكان قد قررت حكومة فرنسا في فيفري الماضي إحالة سفيرها بالجزائر، فرانسوا غويات، على التقاعد. بعد حوالي 3 سنوات من الخدمة في الجزائر. كما جاء القرار في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية الفرنسية، موقع من وزير أوروبا والشؤون الخارجية في 10 فيفري.
في حين، أضافت الجريدة الرسمية، أنه يسمح لفرانسوا غويات الوزير المفوض المطالبة بحقوقه التقاعدية، بحدود العمر. وهذا اعتبارا من تاريخ 1 أوت 2023. وبحسب القرار، فإنه “ابتداءً من هذا التاريخ سيتم شطب فرانسوا غويات من سلك الإطارات” الدبلوماسية.
وشهدت فترة السفير غويات أكثر المراحل حساسية في العلاقات الجزائرية الفرنسية، إذ شهدت أزمتين دبلوماسيتين، إحداهما متعلقة بتمكن الناشطة السياسية أميرة بوراوي من مغادرة الجزائر إلى تونس، ومن تم اجلاؤها من تونس إلى فرنسا، وأزمة سابقة حدثت في أكتوبر 2021، على خلفية تصريحات اعتبرتها الجزائر غير مقبولة من قبل وزير الداخلية جيرالد دارمانان والرئيس إيمانويل ماكرون بحق الجزائر.
السفير الجديد ينتظر الضوء الأخضر
وضعت باريس وبصفة رسمية منذ 22 مارس اسم الديبلوماسي الفرنسي ستيفان روماتي، ليكون سفيرا لفرنسا بالجزائر، خلفا لفرانسوا غويات.
وكان الديبلوماسي المقترح من طرف الإليزي، يشغل منصب مدير مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية منذ عام 2021، حيث أدار بشكل خاص عمليات الإغاثة لضحايا الحرب في أوكرانيا والزلزال في تركيا وسوريا، بعد أن غادر منصبه كسفير لفرنسا بالقاهرة، وهي المهمة التي شغلها ما بين سنتي (2017 و2019). كما شغل سابقا كسفير لبلاده في أستراليا، كما عمل كمستشار دبلوماسي لمانويل فالس حينما كان رئيسا للوزراء.
وكان اسم ستيفان روماتي صاحب 63 عاما مطروحا ليكون سفيرا لباريس بالجزائر سنة 2016، حيث كان وقتها المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء مانويل فالس، كما ورد اسمه أيضًا في عام 2020 ، قبل تعيين فرانسوا غوييت سفيرا في الجزائر كخليفة غزافيي دريانكور.
قرار باريس القاضي بتعيين ستيفان روماتي سفيرا لها بالجزائر، يبقى معلقا إلى غاية تلقي الضوء الأخضر من الجزائر، وهذا يبقى مجرد بروتوكول شكلي، وفق الأعراف الديبلوماسية المعمول بها، بين مختلف دول العالم.
