قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأحد، خلال مقابلة مع قناة CNN، “لا يزال هناك طريق طويلة لنقطعه قبل للتطبيع بين إسرائيل والسعودية”، وأضاف “ما زلنا بعيدين جدا عن اتفاق التطبيع، لا تزال هناك نقاط كثيرة يجب مناقشتها”.
في حين أن السعودية ليس لديها مشاكل حقيقية مع إسرائيل، قال الرئيس الأمريكي، إن السلام مع إسرائيل “سيعتمد على ما هو مطلوب من المملكة لتحقيق التطبيع، مثل تحالف أمني بين الرياض وواشنطن وإسرائيل، ولكن أيضًا ما يمكن أن يحصل عليه في المقابل، وهو برنامج نووي مدني “.
وأشار الرئيس الأمريكي في كلماته، رغم هذا إلى أن هناك “تقدما”.
تأتي كلمات الرئيس الأمريكي في الوقت الذي أعرب فيه وزير الخارجية الإسرائيلي مؤخراً عن تفاؤله إزاء تطبيع وشيك بين الجانبين.
فيما شارت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إلى أنّ السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتماشى مع رؤية 2030 -مشروع الإصلاح الاجتماعي الضخم في المملكة، لافتة إلى أننا “نريد أن نرى إسرائيل مزدهرة كما نريد أن نرى فلسطين مزدهرة”. إذ قالت إنّ المملكة العربية السعودية تركز على التكامل على العلاقات الطبيعية مع إسرائيل، وأوضحت: “نحن لا نقول التطبيع، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد (ككتلة) مثل أوروبا، حيث لدينا جميعًا حقوق سيادية ودول ذات سيادة، ولكن لدينا مصلحة مشتركة، إذن هذا ليس تطبيعًا. التطبيع هو أنك جالس هناك، وأنا أجلس هنا، ونحن نتعايش نوعًا ما، لكن بشكل منفصل. التكامل يعني أن موظفينا يتعاونون، وتتعاون أعمالنا، ويزدهر شبابنا”.
تروّج اسرائيل والولايات المتحدة لخطة سرية لربط طريق بري يمتد بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل، والذي سيمر من الخليج مباشرة إلى الموانئ البحرية الإسرائيلية. وذلك بهدف تصدير البضائع من الشرق إلى أوروبا عبر إسرائيل، ومن ثم أيضًا حركة السياح.
