العالم

الولايات المتحدة: “من حق الجميع أن يختلف مع إسرائيل وممارساتها، لكن يجب ألا يتحول ذلك إلى عداء لليهود”

ديبورا ليبستادت: “من حق الجميع أن يختلف مع إسرائيل وممارساتها، لكن يجب ألا يتحول ذلك إلى عداء لليهود في كل مكان، كذلك الأمر مع المسلمين.

قالت مبعوثة الولايات المتحدة الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت، إن”انتقاد السياسات والممارسات الإسرائيلية أمر مشروع لا علاقة له بمعاداة السامية” وتابعت “الإدارة الأميركية تقف ضد معاداة السامية، وضد كافة أشكال التمييز العنصري، مثل اضطهاد المسلمين، وما تسمى بظاهرة الإسلاموفوبيا، ومعاداة أصحاب البشرة السمراء، والمرأة وغيرها”.

وأضافت ديبورا ليبستادت: “من حق الجميع أن يختلف مع إسرائيل وممارساتها، لكن يجب ألا يتحول ذلك إلى عداء لليهود في كل مكان، كذلك الأمر مع المسلمين، نحن ضد أي شكل من أشكال العداء للمسلمين على خلفية ممارسة قام بها مسلم في مكان ما”.

جاءت تصريحات المبعوثة الأميركية لقناة “الشرق” على هامش جولة في المنطقة، شملت دولاً عربية وإسرائيل، حيث قامت، خلال جولتها بزيارة “البيت الإبراهيمي” في أبو ظبي، والذي يضم 3 دور عبادة متساوية في المساحة والمعمار، للمسلمين والمسيحيين واليهود، لافتةً إلى أنها “تأثرت بالرسالة والمعاني التي يحملها البيت، وفي مقدمتها تعايش الديانات ونزع التوتر بين البشر”.

وأكدت ليبستادت على أنها ستقوم في جويلية الوشيك، بزيارة للبوسنة، وحضور إعادة الدفن الثالثة لرفات ضحايا مجزرة “سبرينيتسيا”، برفقة مدير مكتب حرية الأديان العالمية الأميركي رشاد حسين، وأكدت أن “مجزرة سبرينيتسيا التي راح ضحيتها 10 آلاف من الرجال والأطفال المسلمين، شاهد آخر على بشاعة الكراهية، والعنصرية، والتصفية العرقية”.

وأضافت: “نحن ضد الكراهية، ونرى أن كراهية مجموعة بشرية لا تنتهي فقط عند تلك المجموعة، بل تنتقل إلى مجموعات أخرى”.

وأوضحت المبعوثة الأميركية أن “تأسيس هذا المنصب في عام 2000 جاء إثر وجود شعور بانتشار وتنامي معاداة السامية في العالم”. لكنها اعتبرت أنه “جاء متناغماً مع السياسة الأميركية المناهضة لكل أشكال العنصرية الأخرى، ومنها تأسيس مكتب حرية الاعتقاد الديني”، والذي قالت إنها “تعمل معه عن قرب”وذكرت أنهما سيقومان بزيارة مشتركة للبوسنة الشهر المقبل، للتعبير عن الموقف الأميركي المناهض للكراهية، والتمييز، والعنصرية.

وأوضحت ليبستادت، سياسة مكتبها، قائلة إنها “لا تكترث عند انتقاد إسرائيل وسياستها، لكنها تتوقف عند اتهام اليهود بالجشع، وحب المال، والسيطرة التامة، مثل اتهام المسلمين بالإرهاب، واتهام السود بالكسل وغيرها”.

وفي ردها على سؤال بشأن عدم توزان السياسة الأميركية وانحيازها إلى تل أبيب، رغم ممارساتها القهرية ضد الفلسطينيين، قالت: “لدينا مبعوث خاص للشؤون الفلسطينية، هو هادي عمرو، الذي يقوم بعمله خدمة لفلسطنيين، وللعلاقات الأميركية الفلسطينية”. وأضافت: “نعمل بجد لإيجاد حل سياسي.. واشنطن ترى هذه الأزمة مصدراً لعدم استقرار المنطقة، وهناك قلق على الفلسطينيين، والإسرائيليين، واستقرار المنطقة.. ونحن نعمل كل ما من شأنه نزع الفتيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى