منظمة شعاع لحقوق الإنسان: وضعية حرية الصحافة في الجزائر تثير القلق والمخاوف
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وصفة منظمة شعاع لحقوق الإنسان وضعية حرية التعبير والصحافة في الجزائر “بالمقلقة والمثيرة للمخاوف” بعد التقارير المتزايدة التي تشير “لعدم احترام حرية التعبير وحرية الصحافة في الجزائر” من “تنامي ظاهرة الاستهداف المباشر للصحفيين” من “إعتقال وسجن ومتابعات قضائية”، زيادة على “ممارسات الرقابة على العمل الاعلامي” بفرض “قيود تشريعية جديدة وحجب وسحب الاعتماد على وسائل إعلام”.
اليوم العالمي للصحافة.. السلطات الجزائرية تشدد الرقابة على الصحافة وتشرّع لقمع العمل الصحفي والصحفيين
تحيي الجزائر مع باقي دول العالم اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من ماي من كل عام، والذي يصادف هذا العام اﻟذﻛرى اﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻟﺛﻼﺛﯾن لليوم العالمي لحرية الصحافة.
وتنص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية”.
لجأت الحكومة الجزائرية إلى إقرار قانون جديد يشدد الرقابة على حرية الإعلام ويفرض قيودا جديدة من شأنها ضرب حرية الصحافة في الجزائر، والتشريع للقمع الممنهج ضد كل من ينتقد ممارسات السلطة.
وتزامنا مع يوم الاحتفاء بالصحافة والصحفيين، تواجه حرية الصحافة في الجزائر العديد من التحديات في ظل استهداف واضح ومباشر للصحفيين من خلال الاعتقالات التعسفية والمحاكمات بتهم واهية والمتابعات القضائية المتكررة.
منذ انطلاق الحراك تم إيداع 15 صحفيا السجن ومتابعة ما لا يقل عن 15 صحفيا آخرين من بينهم 5 صحفيين متابعين بالمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، فيما تتعرض وسائل إعلام ومواقع إلكترونية للحجب، أو سحب الاعتماد أو الإغلاق بأمر قضائي غير مبرر.
يوم 02 أفريل 2023، أدان القضاء الجزائري الصحفي إحسان القاضي بخمس سنوات بينها ثلاث سنوات نافذة، بتهم “عرض منشورات ونشرات للجمهور من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وذلك عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول على تمويل خارجي”، وذلك بعد شهرين من اعتقاله، كما تم إغلاق منصتيه الإعلاميتين، ”راديو أم“ و ”مغرب إيمرجون“، في 24 ديسمبر 2022، على خلفية عمله الصحفي ومقالاته المنتقدة لممارسات السلطة من تضييق على الحقوق والحريات في الجزائر.
تنوه منظمة شعاع لحقوق الإنسان إلى الاحتفال بعيد الصحافة في الجزائر، وتعرب عن مخاوف جدية بشأن احترام حرية التعبير وحرية الصحافة في البلاد، كما تعبر المنظمة عن قلقها البالغ إزاء التقارير المتزايدة عن عدم احترام حرية التعبير وحرية الصحافة في الجزائر وتنامي ظاهرة اعتقال الصحفيين وممارسات الرقابة والقمع، مما يعرض حقوق الصحفيين وحرية الإعلام للتهديد.
تدعو منظمة شعاع لحقوق الإنسان السلطات الجزائرية إلى:
- الالتزام الكامل بحماية حرية التعبير وحرية الصحافة، وضمان بيئة آمنة وحرة للصحفيين والناشطين الإعلاميين، وينبغي أن تحظى الصحافة بالاحترام والحماية، وعدم معاقبة الصحفيين عن تأدية دورهم في توفير المعلومات العامة والتحقيقات الصحفية وضمان حماية الصحفيين من الانتهاكات والاعتداءات.
- العمل على تعزيز المناخ الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان بشكل عام، بما في ذلك ضمان حرية التعبير وحرية الصحافة.
- إلغاء القانون الجديد للإعلام لما فيه من تقييد لحرية الصحافة وتشديد للرقابة على عمل الصحفيين.
- إطلاق سراح الصحفيين القاضي إحسان و مصطفى بن جامع وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي دون شرط أو قيد.