محكمة بئر مراد رايس تصدر الأحكام في قضية طرد بوزيد لزهاري من جنازة الراحل علي يحيى عبد النور
نطقت المحكمة الابتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، اليوم الأربعاء، بالأحكام في حادثة طرد الرئيس الأسبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري من جنازة الراحل على يحيى عبد النور في أفريل 2021. التي يتابع فيها كل من المناضل السياسي كريم طابو ومعتقل الرأي السابق سليمان حميطوش والنشطاء حسان مبطوش، عبد الفتاح محيي الدين معصوم وعزيز شهيد.
وقد توبع المعنين بجنح “المساس بالوحدة الوطنية، التقاط صور دون إذن صاحبها، إهانة هيئة نظامية أثناء تأدية مهامه، التجمهر، التحريض على التجمهر، السب والشتم، القذف، المساس بالحرمة الواجبة للموتى في المقابر”.
وقد أدانت “غيابيا” هيئة المحكمة كل من المناضل السياسي كريم طابو والناشط حسان مبطوش “بعام حبس نافذ مع 100 ألف دينار جزائري كغرامة مالية”.
كما أدانت “حضوريا” كل من الناشطين سليمان حميطوش وعبد الفتاح محيي الدين معصوم “بستة أشهر حبس نافذة مع 50 ألف دينار جزائري كغرامة مالية”. بعد تبرئتهم من تهمتي “المساس بالوحدة الوطنية والتقاط صور دون إذن صاحبها”.
فيما نطقت ذات الجهة القضائية “بالبراءة” من كل التهم لصالح الناشط عزيز شهيد.
وهذا بعد أن التمس ممثل النيابة بتسليط عقوبة “العام حبس نافذ مع 100 ألف دينار جزائري كغرامة مالية”.
وتعود وقائع اقضية إلى 26 أفريل 2021 في مقبرة بن عكونون بالعاصمة، أين تعرض البروفيسور بوزيد لزهاري للطرد من جنازة كبير الحقوقيين في الجزائر، الراحل علي يحيى عبد النور.
وأعلن بوزيد لزهاري، على إثر الحادثة رفعه دعوى قضائية ضدّ الناشط السياسي كريم طابو بعد تعرضه للإهانة والسبّ والشتم على حدّ قوله في جنازة الراحل علي يحيى عبد النور.
حضور بوزيد لزهاري، الذي كان يومها رئيساً للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، التابع للسلطة، لجنازة رجل لطالما تعرض لقمع السلطة على مدار عقود من نضاله من أجل تكريس حقوق الإنسان في الجزائر المستقلة ومحاولته تصدر المشهد “أمراً مستفزاً للكثير من النشطاء”، ما دفع جماهير غفيرة من النشطاء والحاضرين إلى إخراجه من المقبرة.
وشهدت جنازة الراحل علي يحيى عبد النور، آنذاك حضور العديد من الشخصيات السياسية والوزراء السابقين وقادة عدد من الأحزاب إلى جانب عدد كبير من المواطنين وأفراد عائلة الراحل.