العالم

للاشتباه بقيامه بالتجسس.. محكمة روسية تمدد توقيف الصحافي الأميركي غيرشكوفيتش لثلاثة أشهر

قررت محكمة روسية الثلاثاء تمديد الحبس الاحتياطي لثلاثة أشهر للصحافي الأميركي من صحيفة “وول ستريت جورنال” الذي اعتقل في مارس بتهمة “التجسس” التي ينفيها.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المحكمة قولها إن “المحكمة قبلت طلب المحققين بتمديد الإجراء الاحترازي على شكل احتجاز حتى 30 أوت”.

وكان قد قررت محكمة روسية في نهاية مارس الماضي حبس الصحفي الأميركي في صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) الأميركية إيفان غيرشكوفيتش الذي أوقف واتهم بالتجسس، احتياطيا لمدة شهرين.

وذكرت المحكمة في بيان إنه “بقرار من محكمة ليفورتوفو وفي إطار قضية غيرشكوفيتش، المشتبه بارتكابه جريمة (…) تم اختيار إجراء الحبس الوقائي (…) حتى 29 ماي”، ويجوز تمديد حبسه في نهاية هذه المدة.

وفي وقت سابق من ذلك، أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها اعتقلت مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس.

وقال جهاز الأمن الفدرالي -في بيان- نقلته الوكالات الروسية إنه “أحبط النشاط غير القانوني للمراسل المعتمد (…) لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في مكتب موسكو المواطن الأميركي إيفان غيرشكوفيتش”، موضحا أنه يشتبه بـ”تجسس” الصحفي لحساب واشنطن.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء -عن البيان الأمني- أن “دائرة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي رفعت قضية جنائية ضد المواطن الأميركي بموجب المادة 276 من القانون الجنائي الروسي (التجسس)”.

وأضافت سبوتنيك أنه وفقا لجهاز الأمن الفدرالي الروسي، فقد جمع غيرشكوفيتش معلومات تشكل سرا من أسرار الدولة “حول أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي” بناء على تعليمات من الولايات المتحدة.

في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -عبر تطبيق تليغرام اليوم الخميس- إن أنشطة مراسل صحيفة وول ستريت جورنال “لا علاقة لها بالصحافة”.

وفي وقت لاحق، قالت الرئاسة الروسية إن “مراسل وول ستريت جورنال تم ضبطه -حسب علمنا- متلبسا”.

وول ستريت جورنال تنفي…

من جهتها نفت صحيفة وول ستريت جورنال “بشدة” اتهامات روسيا لمراسلها بالتجسس، وقالت الصحيفة في بيان إن “وول ستريت جورنال تنفي بشدة الاتهامات الموجهة من إف إس بي (جهاز الأمن الفدرالي الروسي) وتطلب الافراج الفوري عن مراسلنا المتفاني إيفان غيرشكوفيتش” مؤكدة “التضامن مع إيفان وعائلته”. وقالت في بيان على موقعها الالكتروني إنها تشعر “بقلق بالغ على سلامة جيرشكوفيتش، موضحة أن الصحفي يعمل مراسلا لها كجزء من فريق مكتب موسكو وأنه حاصل على تصريح للعمل في روسيا من وزارة الخارجية.

أما موقع “موسكو تايمز” الذي يصنف نفسه كموقع إخباري مستقل والذي عمل جيرشكوفيتش لصالحه فقال نقلا عن عدة مصادر محلية، إن الصحفي البالغ من العمر 31 عاما احتجز على الأرجح بسبب خلفيته الصحفية. ونقل الموقع عن تقارير محلية قولها إن الصحفي الأمريكي كان يقوم بتغطية موضوعات لها علاقة بـ“مجموعة فاغنر”.

والصحافي روسي الأصل ويتقن اللغة الروسية، ويبلغ من العمر 31 عاما ووالداه مقيمان في الولايات المتحدة.

وفي ردود الفعل الدولية، عبرت فرنسا عن قلقها بعد اعتقال الصحافي داعية موسكو إلى احترام حرية الصحافة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر “نحن قلقون جدا وسنحت لنا فرصة إدانة الموقف القمعي لروسيا” فيما يتعلق بالصحافة الروسية والصحافة الأجنبية على حد سواء.

من ناحيتها قالت المنظمة غير الحكومية “مراسلون بلا حدود” إنها “تشعر بالقلق” من “ما يبدو أنه إجراء انتقامي”. وأضافت “يجب عدم استهداف الصحافيين”.

وغادر معظم الصحفيين المستقلين روسيا العام الماضي، فيما واصل عدد قليل من المراسلين الأجانب عملهم من داخل البلاد.

مشروع قرار في الكونغرس الامريكي يدعو لإطلاق سراح الصحفي إيفان غيرشكوفيتش

وطرح أعضاء في مجلس النواب الأمريكي، مطلع ماي الجاري، مشروع قرار يدعو روسيا لإطلاق سراح مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” إيفان غيرشكوفيتش، المعتقل في روسيا بتهمة التجسس.

واعتبر المشرعون الأمريكيون إيفان غيرشكوفيتش “محتجزا بصورة غير شرعية”.

ويدعو مشروع القرار كذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن والمبعوث الخاص لشؤون المحتجزين روجر كارستنس إلى إثارة مسألة الإفراج عن غيرشكوفيتش في كافة الاتصالات بالسلطات الروسية.

وتطالب الوثيقة السلطات الروسية بضمان إمكانية وصول ممثلي القنصلية الأمريكي إلى الصحفي المعتقل.

اترك تعليقاً

Back to top button