الأخبار

بعدما كانت مقررة هذا الشهر ماي.. تبون يؤجل زيارة الدولة لروسيا إلى شهر جوان المقبل

يبدوا أن مسلسل تأجيلات زيارة الدولة المزمع أن يجريها الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا الفدرالية، بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لا تريد أن تعرف النهاية الطبيعية المأمولة. فبعدما كانت منتظرة نهاية العام المنصرم، ثم أجلت إلى بداية هذه السنة الماضية ثم اعلن عن جدولتها لتاريخ هذا الشهر ماي، ها هو إعلان جديد بأن تتم منتصف الشهر المقبل جوان.

وحسب ما نقلت جريدة  “فيدوموستي” الروسية، الخميس، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، “أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيزور روسيا في منتصف جوان المقبل”. لتكون بذلك “أول زيارة رفيعة المستوى للعلاقات الروسية الجزائرية منذ 13 عاما”، تضيف الصحفية.

وقد أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، على هامش منتدى روسيا والعالم الإسلامي “منتدى قازان”، أن “الاستعدادات لزيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روسيا جارية منذ فترة طويلة”. مشيراً إلى أنه “كان من المقرر أن تتم شهر جانفي لكن الجزائر أجلتها وأن موعد الزيارة لم يتم الاتفاق على موعدها بعد”.

يذكر ان رئاسة الجمهورية الجزائرية قد أعلنت في 31 جانفي الماضي أن “الرئيس عبد المجيد تبون اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، أنه سيقوم بزيارة إلى موسكو شهر ماي المقبل”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا نظيره الجزائري لزيارة موسكو، في شهر ماي من العام الماضي عن طريق وزير خارجيته سيرغي لافروف الذي أدى زيارة للجزائر. وقال وزير الخارجية الروسي عقب استقباله من قبل الرئيس تبون آنذاك: “بناء على حرصنا على تطوير العلاقات في المجال السياسي والتعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والفني والثقافي والإنساني، أكدنا للرئيس تبون دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن يقوم بزيارة إلى موسكو”.

وجدد بوتين في سبتمبر من نفس السنة، دعوته لتبون لزيارة موسكو، خلال حفل اعتماد سفراء أجانب بموسكو. وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية، مشددا على مواصلة العمل معا لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل.

وقد سبق للرئيس تبون أن أكد في إحدى لقاءاته الدورية مع وسائل الإعلام أنه “سيزور موسكو مطلع العام 2023”، في الوقت الذي سبقه السفير الروسي بالجزائر، اليريان شوفايف، شهر نوفمبر 2022، بالإعلان أنّ “هناك اتفاقاً وتفاهماً مبدئياً بين الجزائر وموسكو على أنّ زيارة تبون لروسيا ستتمّ قبل نهاية العام الحالي”. وهذا قبل أن تؤجل كل مواعيد الزيارات لأسباب لم يعلن عنها بعد.

ويطمح البلدان وفق ما سبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التصريح به، التوقيع على اتفاقية استراتيجية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين، وتستجيب للتطور السريع للعلاقات الودية من أجل الحفاظ على مستوى عال من التفاعل.

كما ينسق البلدان في موضوع طلب الجزائر الانضمام لمجموعة “بريكس”. وفي هذا الإطار، صرح السفير الروسي قبل فترة، أن موسكو لا تعترض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى المجموعة، وذكر أن الرئيس تبون قد راسل نظيره الروسي حول موضوع الانضمام.

وتشير بيانات جزائرية رسمية إلى أن الجزائر تعتبر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية، بحجم مبادلات قارب 3 مليار دولار في 2021.

وبحسب تقارير دولية، تعد الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، فيما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50 في المئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى