الأمم المتحدة تتوقع أن يبلغ عدد الفارين من السودان مليون لاجئ هذا العام
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع بأن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.
تفاقمت الاحتياجات منذ اندلع نزاع دام في السودان في 15
أبريل، بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام للصحافيين “يحتاج اليوم 25 مليون شخص — أي أكثر من نصف سكان السودان — إلى مساعدات إنسانية وللحماية”.
اندلعت معارك منتصف الشهر الماضي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وقُتل حوالى ألف شخص معظمهم في الخرطوم ومحيطها وفي ولاية غرب دارفور، بحسب مصادر طبية.
وعمّق القتال الأزمة الإنسانية في السودان حيث كان شخص من كل ثلاثة يعتمد على المساعدات الإنسانية حتى قبل اندلاع الحرب.
وأفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2,6 مليار دولار لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية مقابل 1,75 مليار دولار وفق تقديرات ديسمبر.
وستسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يعدّون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد، بحسب راجاسينغهام.
واشارت الوكالة الأممية في الوقت ذاته إلى حاجتها إلى مبلغ 470,4 مليون دولار إضافية لمساعدة الأشخاص الذين فروا من البلاد، مضيفة بأنها تستعد حاليا لتأمين احتياجات ما يصل إلى 1,1 مليون شخص يتوقع أن فروا من السودان خلال العام الجاري وحده.
قبل أسبوعين فقط، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها ستحتاج إلى 445 مليون دولار حتى أكتوبر لسد احتياجات ما يصل إلى 860 ألف شخص قد يفرّون من البلاد.
وقال مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو للصحافيين “حتى الآن، أدت الأزمة التي بدأت قبل شهر فحسب إلى تدفق هائل إلى بلدان مجاورة لحوالى 220 ألف لاجئ وعائد يبحثون عن السلامة في تشاد وجنوب السودان ومصر وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا”.
إضافة إلى ذلك، نزح أكثر من 700 ألف شخص داخل السودان نتيجة القتال.
وقال مازو “ما زال عدد لا حصى من الأشخاص عالقين ويشعرون بالذعر داخل السودان، هم ضحايا أبرياء لهذا القتال العشوائي”.
في الوقت ذاته، “أصيب بالاحباط أولئك الذين هربوا عبر حدود البلاد العديدة إذ تركوا في كثير من الأحيان أو خسروا أحباء ووجدوا أنفسهم في أماكن يعد الوصول إليها صعبا للغاية وحيث الموارد ضئيلة جدا”.