أراء حرة

رسالة زوجة معتقل الرأي محمد غراية

محمد غراية المدعو أمين: وها قد مر رمضان ثالث على التوالي ونحن من دونك وانت خلف أسوار السجن وقضبان زنزانتك.

كم هو صعب ان تمر الأيام من دونك. والاصعب مرور الأعياد والمناسبات التي من المفروض تجمعنا بفرحتها.

انتظرنا هدا العفو أو ما يسمى بالعفو الرئاسي بعشرة أعين، وكلنا أمل برجوعك بيننا. ولكن للأسف الشديد استثنوك من قائمتهم، استثنوك من حياتنا واعيادنا، استثنوك واستثنونا من فرحة العيد ولقاء الأحبة.

كم صعب فراق الأموات، والأصعب منهم فراق الأحياء. كم صعب ان تتمنى بنته ان تعانقه وتقبله يوم العيد وتفرح بصحبته لزيارة الاحباب.

السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا فعل محمد غراية لينال كل هذا التهميش؟ لينال كل هذا الظلم؟ ماذا فعل محمد غراية ليظلم ويذل ولا يطلق سراحه؟

ما عسانا القول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم….

فهاذا خامس عيد نقضيه من دونك يا صديق عمري ورفيق دربي وبلسم جروحي

فبدونك لا رمضان رمضان، ولا العيد عيد … كل يوم، كل مناسبة، كل عيد لا طعم لهم.

يا رب، يا سميع، يا عليم، فرج كربة زوجي واطلق سراحه. فأنت الذي تجعل العسير يسير … والصعب سهل … يا رب بقدرتك استغيث ان ترجع لي سندي وزوجي سالما غانما يا رب العالمين.. يا رب لا ملجأ لي إلا إليك ففرج همه وارجعه الينا يا أرحم الراحمين…

Related Articles

اترك تعليقاً

Back to top button