تونس: دفن 20 جثّة لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء قضوا في البحر
أكد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية صفاقس التونسية لوسائل إعلام محلية الشروع مساء اليوم الأربعاء في “دفن 20 جثة لمهاجربن غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وذلك بعد تظافر جهود عديد الأطراف المتداخلة في الموضوع لتذليل العوائق والصعوبات ولتفادي تأزّم الوضع بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بعد أن تجاوز عدد الجثث بقسم الطب الشرعي 200 جثة في حين لا تتجاوز طاقة استيعابه 35 جثة”.
ولفت الوكيل فوزي المصمودي في تصريح لإذاعة موزاييك إلى أنّ “عمليات الدفن ستتواصل بنسق أكبر ابتداء من الخميس، مع الحرص على إتمام كل الإجراءات الفنية والعلمية للتعرف على هويات الضحايا حاليا أو في فترة لاحقة”.
وأكّد حرص كل الأطراف على إنجاز تلك الإجراءات للتعرف على هوية الجثث سواء من خلال الوثائق التي عثر عليها مع الجثث أو عرضهم على اقاربهم قصد التعرف عليهم أو برفع بصماتهم ان أمكن ذلك أو أخذ عينات لإجراء التحاليل الجينية، لتتمّ لاحقا عملية الدفن بأسرع وقت ممكن لتفادي تحلل الجثث أكثر.
وتتولى عملية الدفن مصالح البلدية بكيفية تمكن من التعرف بسهولة على الجثة ومكانها وذلك بوضع الترقيم والعلامات الدالة عليها.
وأشار فوزي المصمودي إلى أنه تمّ إلى الآن “دفن 50 جثة”، حيث تمّ “دفن 30 جثة الخميس الماضي قبل أن يتمّ دفن 20 جثة اليوم”.
وفي وقت سابق تحدث المدير الجهوي لوزارة الصحة بصفاقس، حاتم الشريف، في مداخله له في برنامج “موزاييك +”، عن معضلة تكدس الجثث التي يعاني منها قسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، لافتا إلى أنه تم “في مرحلة أولى اعداد 120 قبرا بعدد من مقابر بلديات صفاقس الكبرى لاستيعاب جزء من جثث ضحايا الهجرة غير النظامية واستكمال اعداد قبور أخرى في انتظار إحداث مقبرة خاصة”.
من جهة أخرى أفاد المتحدث بأنّ وزارة الصحة قامت بتوفير حاوية تبريد وصلت الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة مساء اليوم الأربعاء وتم وضعها على ذمة قسم الطب الشرعي لكي تخفف من وطأة اشكال تكدس جثث ضحايا الهجرة غير النظامية بالقسم ، في انتظار تسريع عملية دفن هذه الجثث وايضا تحسبا من امكانية تكرار الفواجع البحرية المرتبطة بعمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة.