الحراقة: انتشال جثث 10 مهاجرين إثر غرق مركب قبالة سواحل شرق تونس
أعلن خفر السواحل التونسي الأربعاء انتشال جثث عشرة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة صفاقس (وسط شرق).
وقال المتحدث الرسمي باسم خفر السواحل حسام الدين الجبابلي لوكالة فرانس برس: “تم إنقاذ 72 مهاجرًا وانتشال عشر جثث بعدما غرق المركب أمس الثلاثاء”.
ووصل في الأيام الأخيرة آلاف المهاجرين إلى الشواطئ الإيطالية، وخاصة جزيرة لامبيدوسا، على متن قوارب متهالكة انطلقت من سواحل شمال إفريقيا.
وقالت منظمة الإغاثة الألمانية “ريسكيوشيب” الأحد: إنّ مهاجرين اثنين على الأقل لقيا مصرعهما وفُقد نحو 20 آخرين بعد غرق مركبهم ليل السبت الأحد إثر إبحاره من ساحل تونس.
وأفادت المنظمة، بأنّ سفينتها “نادر” أنقذت 22 شخصًا نقلتهم إلى لامبيدوسا بمساعدة خفر السواحل الإيطالية.
ووفق أرقام وزارة الداخلية، وصل أكثر من 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، وهو عدد أكبر بكثير من 5300 مهاجر وصلوا خلال نفس الفترة عام 2022 و4300 عام 2021.
والأسبوع الماضي لقي أربعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء حتفهم وفقد ثلاثة آخرين بعد غرق قارب السبت قبالة سواحل تونس، كما توفي 11 مهاجرًا عقب غرق مركب قبالة سواحل المغرب كذلك.
كما أعلن الحرس الوطني التونسي أنه أنقذ “14 ألفًا و406 أشخاص بينهم 13 ألفًا و138 يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون”، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من عام 2022.
أكبر حصيلة لضحايا الهجرة
في السياق عينه، أعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة أنطونيو فيتورينو الأربعاء أن الربع الأول من العام الحالي شهد أكبر حصيلة لضحايا الهجرة عبر المتوسط منذ 2017، موضحًا أن 441 مهاجرًا لقوا حتفهم في رحلات العبور هذه.
وقال فيتورينو إن الفترة بين يناير ومارس 2023 شهدت تسجيل أكبر عدد من الضحايا في عمليات عبور المهاجرين البحر المتوسط منذ 2017.
وأضاف أن “الأزمة الإنسانية المستمرة في وسط البحر المتوسط لا تحتمل”.
وأشار إلى “أكثر من عشرين ألف حالة وفاة على هذا الطريق منذ 2014″، مؤكدًا “أخشى أن يصبح موت هؤلاء أمرًا عاديًا”.