كريم طابو: علي مسيلي، للعهد سنبقى أوفياء
يوم السابع من أفريل، الشرطة السياسية تحت قيادة الأمن العسكري تغتال أحد المعالم الرمزية للمعارضة الجزائرية. بدمٍ بارد تم الاغتيال على التراب الفرنسي والضحية كانت ” علي مسيلي”. مناضل الديموقراطية وحقوق الإنسان، معارض لنظام الدكتاتورية، سياسيٌّ محنَّك، رفيق “حسين أيت احمد”، محامي ملتزم إلى جانب مناضلي كل القضايا العادلة. جُرمٌ سياسي جبان يبقى دون عقاب.
ولهذا ومن واجب الذكرى علينا أن نستمر في طلب الحقيقة على هذا الجُرمِ الحقير. يتضح لنا جليا أن العقد المُبرم بين الجزائر وباريس سيُعقِّد سعينا نحو العدالة، ولكن ليتم نزع الغطاء وكسر حاجز الصمت، علينا أن نبقى نُناضل.
هذا الاغتيال الذي سيضل عملا شنيعاً يُلزمنا أن نثابر حتى يُعاقبَ كل المحرِّضين عليه. اليوم السابع من أفريل من عام ألف مائة وتسعة عشر يفرض علينا أن ننحني لذكرى هذا الرجل لكي لا ننسى واجباتنا و التزاماتنا إزاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن نحيى نحن. علي مسيلي. ارقد بسلام للعهد سنبقى أوفياء.