بوتين يفوز بولاية رئاسية خامسة تستمر لـ6 سنوات
أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، اليوم الاثنين، فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية الخامسة بعدد قياسي من الاصوات.
وكان بوتين قد أشاد بالنتائج المبكرة الساحقة باعتبارها مؤشراً على “الثقة” و”الأمل” فيه، في حين اعتبرها النقاد انعكاساً آخر لطبيعة الانتخابات المقررة مسبقاً.
وقال بوتين خلال اجتماع مع متطوعين بعد إغلاق مراكز الاقتراع: “لقد فشلوا في الماضي وسيفشلون في المستقبل، بالطبع، أمامنا الكثير من المهام. ولكنني أريد أن أوضح الأمر للجميع: عندما تم توحيدنا، لم يتمكن أحد على الإطلاق من إخافتنا، أو قمع إرادتنا وضميرنا”.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية الروسية يوم الاثنين إنه بعد فرز ما يقرب من 100% من جميع الدوائر الانتخابية، حصل بوتين على 87.29% من الأصوات. وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا إن ما يقرب من 76 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم لصالح بوتين، وهو أعلى عدد من الأصوات لبوتين على الإطلاق.
ولم يسمح بأي انتقاد علني لبوتين أو لحربه في أوكرانيا، وأصيبت وسائل الإعلام المستقلة بالشلل، وتوفي ألد أعدائه السياسيين، أليكسي نافالني، في أحد سجون المشددة الشهر الماضي، وهناك منتقدون آخرون إما في السجن أو في المنفى.
ودعا مؤيدون لنافالني الناخبين المعارضين لبوتين وللحرب على أوكرانيا إلى الذهاب بكثافة إلى مراكز الاقتراع ظهر يوم ألأحد والإدلاء بأصواتهم لأحد المرشحين الثلاثة أو كتابة شعارات مناهضة لبوتين على بطاقات التصويت.
وكانت يوليا نافالنايا، أرملة نافالني، من بين الذين استجابوا للدعوة، وأمضت أكثر من خمس ساعات في الطابور أمام السفارة الروسية في برلين. وقالت للصحفيين إنها كتبت اسم زوجها الراحل على بطاقة اقتراعها.
ورداً على سؤال عما إذا كانت لديها رسالة لبوتين، أجابت نافالنايا: “من فضلك توقف عن طلب رسائل مني أو من شخص ما للسيد بوتين. لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات ولا شيء مع السيد بوتين، لأنه قاتل، إنه رجل عصابات”.
لكن بوتين قلل من أهمية فعالية الاحتجاج.