نكاز في رسالة جديدة للرئيس تبون: “أرفض السماح لنفسي بالموت مثل الجُرَذ”
ناشد الناشط السياسي رشيد نكاز الرئيس عبد المجيد تبون للتدخل قصد السماح له بالتنقل إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بعد أن أصبح مهددا بالعمى وفق ما نقله من فحوصات طبية.
وعنون رشيد نكاز رسالته الثالثة إلى الرئيس تبون عشية عيد النصر بأن “الأعصاب البصرية لعيونه دُمرت بقرابة 20٪، في النهاية يخاطر بالصمم والعمى”. متسائلاً: “هل سيتركه الرئيس؟”.
وذكر نكاز في رسالته شهرين أنه “بعد استفادته في 18 جانفي 2023 من عفو رئاسي استثنائي لأسباب طبية، وهو ما كان ممتنًا جدًا له، كتب رسالة ثالثة إلى الرئيس عبد المجيد تبون يطلب منه التدخل شخصيًا حتى يتمكن من مغادرة البلاد بشكل قانوني والخضوع لعملية جراحية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف أنه في “هذه الفترة الخطيرة لأن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير في قريته حيث لا يزال رهن إقامة الشرطة، ومُنع من مغادرة البلاد (ISTN) وحُرم من جواز سفر للعثور على عائلته ورعايته في الولايات المتحدة”.
وفصل نكاز ظروفه الصحية بالقول: “بعد 706 أيام في السجن في 4 مراكز احتجاز، يليها “حرمانه من جميع حقوقه الإدارية والمدنية والسياسية والمالية والوطنية”، أصيب رشيد نكاز بسرطان البروستاتا مثل والده الراحل الحاج العربي، وهو قناة صفراوية 21 ملم، كيس. علاوة على ذلك، لم يعد يتنفس على الإطلاق من أنفه وهو أصم تقريبًا. والآن دمر مرض أنفه ما يقرب من 20٪ من الأعصاب البصرية في كلتا عينيه”.
وأضاف: “من الآن فصاعدًا، في حالة عدم وجود نقل إلى الخارج، يجب أن يأخذ قطرات العين مدى الحياة لتجنب الإصابة بالعمى بسبب تشكل الجلوكوما. إن تدهور حالته الصحية هو نتيجة مباشرة لاحتجازه الطويل وغياب العلاج الطبي الجاد في الجزائر منذ ديسمبر 2019”.
وختم نكاز رسالته بالقول: “رشيد نكاز لا يخاف الموت. لكنه يرفض السماح لنفسه بالموت مثل الجرذ، ضحية بيروقراطية إدارية ترفض تطبيق قرار رئيس الجمهورية الذي عفا عنه “لأسباب طبية”.
يذكر أن رشيد نكاز قد أفرج عنه في 18 جانفي الفراط رغم وجود حكم ثقيل ضده بخمس سنوات سجن نافذة، وهذا بعفو رئاسي “لأسباب طبية” جاء أيام بعد توجه رسالة لتبون يبلغه فيها بقراره وقف العمل السياسي، من أجل التفرغ للعلاج وعائلته.