السفير الجزائري يعود إلى باريس
عاد السفير الجزائري في باريس، سعيد موسي، إلى فرنسا، أمس الأربعاء، بعد استدعاءه في وقت سابق للتشاور على إثر اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين شهر فيفري الفارط، حسب ما كشفته مصادر إعلامية.
وأوردت مجلة جون أفريك الفرنسية أن سعيد موسى قد عاد أمس الأربعاء إلى مقر عمله في باريس، بعد استدعاءه للجزائر للتشاور قبل خمسين يوم، بعد الأزمة الدبلوماسية التي خلفتها قضية الناشطة السياسية أميرة بوراوي.
واعتبرت المجلة أن “عودت موسى لباريس هو ثاني إشارة عن نهاية الأزمة الدبلوماسية بعد المكالمة الهاتفية الأخيرة بين رئيسي البلدين، الجمعة”. إذ كتب قصر الإليزيه في بيان: “رفعا خلال محادثة هاتفية ’سوء التفاهم’ المرتبط بالخلاف حول الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي واتفقا على تعزيز قنوات الاتصال… لمنع تكرار هذا النوع من ’سوء التفاهم’ المؤسف”.
وأوضح الإليزيه في بيانه أن “الرئيس عبد المجيد تبون أبلغ رئيس الدولة بعودة السفير الجزائري إلى فرنسا خلال الأيام المقبلة”. وقال إن الرئيسين “تحدثا عن العلاقات الثنائية وعن تنفيذ إعلان الجزائر الموقع خلال زيارة رئيس الجمهورية للجزائر في أوت. وشدّدا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات في أفق إجراء الرئيس عبد المجيد تبون زيارة دولة إلى فرنسا”.
يذكر أن الدكتورة أميرة بوراوي قد تمكنت في 03 فيفري من دخول الأراضي التونسية بطريقة غير قانونية رغم صدور قرار قضائي بمنعها من مغادرة الجزائر، قبل أن يوقفها الأمن التونسي أثناء محاولتها ركوب رحلة جوية في اتجاه باريس باستعمال جواز سفيرها الفرنسي.
وقد تمكنت أخيرا من السفر إلى فرنسا في السادس من فيفري رغم محاولة السلطات التونسية ترحيلها إلى الجزائر.
واعتبرت الجزائر أنّ وصولها إلى فرنسا يشكّل “عملية إجلاء سرية وغير قانونية” تمّت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين، واستدعت سفيرها في باريس سعيد موسي للتشاور.