قبل الاعتراف الرسمي بسيادة المغرب.. إسرائيل تطلق مشاريع استثمار في الصحراء الغربية
قال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، أوفير أكونيس، الأربعاء، إن “شركة إسرائيلية أطلقت مؤخرا مشروعا لتربية الأحياء المائية في الصحراء المغربية” معتبرا أن “هذا المشروع يدخل ضمن عدد من المشاريع الأخرى التي أصبحت ممكنة الانجاز بفضل اتفاقيات إبراهيم ومعاهدات السلام التي وقعتها إسرائيل مع أربعة دول عربية”، جاء ذلك في مداخلته خلال الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي يمتد بين 22 و24 مارس بنيويورك في الولايات المتحدة.
وشهدت الجلسة على هامش أشغالها، لقاءا جمع بين وزير التجهيز والماء المغربي، نزار بركة، بالوزير الإسرائيلي أوفير أكونيس، وهو أول لقاء من نوعه بين مسؤول مغربي رفيع المستوى ووزير من حكومة نتنياهو الجديدة، وقد تحدث الطرفان على العلاقات الثنائية بين إسرائيل والمغرب ومجالات التعاون الممكنة.
ويحمل هذا التصريح إشارات واضحة عن موقف إسرائيل من قضية الصحراء الغربية المتنازع عنها بين البوليزاريو والمملكة المغربية. وهو الموقف الذي يعترف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء، بالرغم من أن الإعلان الرسمي عن هذه الخطوة لم يحدث بعد في ظل التغيرات السياسية التي طرأت مؤخرا على الحكومة الإسرائيلية التي أجلت عدد من القضايا مع المغرب.
وحسب مصادر اعلامية، فإن تأخر إعلان إسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، يرجع إلى رغبة الرباط، حيث أن الأخيرة تنتظر الفرصة المناسبة للقيام بذلك، خاصة أن الأوضاع والظروف الراهنة لن تُساهم في إعطاء صدى قوي لهذه الخطوة، ولاسيما أن “الأوضاع لم تستقر بعد بين الاسرائيليين والفلسطينيين، إضافة إلى سياسة الحكومة الإئتلافية التي تنهجها بعض الأطراف داخل حكومة نتنياهو لا تساعد على ذلك”.