الكاتب الصحافي عمار واعلي يوارى الثرى بالعاصمة
وري الثرى بعد ظهر اليوم الكاتب الصحافي الجزائري عمار واعلي بمقبرة بوسقلول – زرزوريا بعين طاية بالعاصمة، وهذا وسط حضور أهل وأصدقاء الفقيد ومن زملائه في الأسرة الإعلامية.
وكان قد رحل عنا عمار وعلي، 36 سنة، مساء الأربعاء الماضي، بأحد المستشفيات البارسية، بعد صراع طويل مع المرض.
وللفقيد مسار طويل وثري في عالم الصحافة امتدت لأكثر من أربعين سنة متنقلاً بين الغنانوية الصحافية الجزائري والأحنبية.
فكانت بداياته مطلع الثمانينيات في جريدة ” الجزائر الأحداث- ألجيري اكتياليتي “، ثم انتقل لجريدة ” المسار المغاربي” قبل أن يلتحق في جوان 1991 بمكتب وكالة الأنباء الفرنسية، أين قام بتغطية أحداث العشرية السوداء لمدة عشر سنوات كاملة في الجزائر، رافضا مغادرة الجزائر رغم تهديده بالموت سنة 1993. تنقل الراحل نحو مقر وكالة الأنباء الفرنسية بفرنسا وتكفل بتغطية الحروب والصراعات في منطقة المشرق العربي والعراق سنة 2014, بالإضافة لروبروتاجات وتغطيات ميدانية في افريقيا.
روى الراحل تجربة سنوات الإرهاب في الجزائر منذ أحداث أكتوبر لغاية إجهاض الانتخابات التشريعية في كتاب بعنوان “الصاعقة: من صعود الفيس للانتخابات التشريعية الملغاة 1991″ ، و تلتها رواية ” ملعقة الجمرات”.
تأثره برحيل الفنان الجزائري حميد شريط” ايدير” دفعه لكتابة ” ايدير الخالد” مع رفيقه الصحفي سعيد كاصد، دار النشر كوكو. وكان اخر اصدار للراحل هو رواية حب ” بالعسل والدم في باب الواد”.
كما اشتغل في أواخر أيامه على إصدار كتاب صور جميل حول الجبال رفقة المصور الفوتوغرافي فريد عاوناق قبل أن يداهمه المرض.