أدانت محكمة الجنايات للأحداث لدى مجلس قضاء باتنة، أمس الثلاثاء، التلميذ الذي اعتدى على الأستاذة ريحانة بن شية، داخل متوسطة ببلدية تاكسلانت ب”خمس سنوات سجن” بينها “سنتان نافذتان وثلاث سنوات موقوفة النفاذ”.
وهذا عن “جناية محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.
يذكر أن أستاذة اللغة العربية بمرحلة التعليم المتوسط ببلدية تاكسلانت بولاية باتنة، ريحانة بن شية، قد تعرضت للطعن بالخنجر على مستوى الظهر من طرف تلميذ بالسنة الرابعة بذات المؤسسة، بعد ان طرته من القسم. وفي 14 جانفي الفارط أمر قاضي التحقيق لمحكمة نقاوس بإيداع التلميذ المتهم الحبس المؤقت، بجناح الأحداث.
وكشف وزير التربية عبد الحكيم بلعابد لدى زيارته للأستاذة في المستشفى أن مصالحه أمرت بفتح تحقيق للنظر في تفاصيل الحادثة، كما سيتم التطرق لكل التفاصيل التي أدت إلى الحادثة، مؤكدًا أن الكل سيتحمل مسؤوليته في هذه الحادثة.
وأردف: “بعد ظهور نتائج التحقيق لن نتوانى في أخذ الإجراءات اللازمة ضد كل شخص مسؤول عن الحادثة أين سيطبق القانون وسيتم رد الحق لأصحابه”.
وذكرت ريحانة بن شية أنها أقدمت على طرد التلميذ المعتدي عليها من القسم بسبب “سلوكه المزعج وشغبه”، واستدعت “ولي أمره لشرح تصرفات ابنه وضرورة ضبطها”.
وإثر ذلك، هدد التلميذ المعلمة بالقتل، وعقبها ترصده لها في وقت الظهيرة وعند حوالي الساعة منتصف النهار أثناء فترة الراحة وبساحة المؤسسة تقدم المشتبه به خلف الأستاذة، أمام مكتب الإدارة وطعنها بواسطة خنجر ذو مقبض خشبي في ظهرها ولاذ بالفرار.
فيما كشف التلميذ المتهم في تصريحاته أمام قاضي التحقيق أنه قد قام بفعلته بسبب وصفته أستاذته له “بعبارة مسيئة”، وطلبت منه مغادرة القسم “بطريقة جارحة”.