قامت إدارة السجون قبل أسابيع بتحويل معتقل الرأي سليمان بوحفص، الذي ينحدر من ولاية سطيف، من سجن القليعة بولاية تيابزة إلى سجن بولاية الشلف، حسب ما أوردته عائلته.
ويتابع الناشط المسيحي سليمان بوحفص بتهم متعلقة بمزاعم علاقاته بحركة الماك المصنفة بالجزائر في قائمة التنظيمات الإرهابية، وقد أدانته محكمة الجنايات بالعاصمة بثلاث سنوات سجن.
وكان قد اعتقل بوحفص في 25 أوت 2021 من أمام منزله بالعاصمة التونسية تونس من طرف رجال مجهولون بملابس مدنيّة، أين أجبروه على الركوب في سيارة، واقتادوه بعيدا، بحسب ما قالته عائلته نقلا عن شهود عيان. ولم يظهر عنه خبر إلا في 1 سبتمبر 2021، أين قدمته الجهات الأمنية الجزائرية أمام قاضي التحقيق لمحكمة سيدي أمحمد، الذي وضعه رهن الحبس المؤقت.
من هو سليمان بوحفص ؟
سليمان بوحفص هو مدافع جزائري عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية في الجزائر، من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية. وهو كذلك رئيس تنسيقية سان أوغسطين لمسيحي الجزائر.
سليمان بوحفص، ذو 54 عاماً، من مواليد بلدية بوسلام بشمال سطيف. اشتغل في بداياته كعون أمن متطوع في إطار مكافحة الإرهاب في التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يفقد عمله بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بعدة أمراض مزمنة.
أعتقل سليمان بوحفص في الجزائر، أول مرة، في شهر جويلية من عام 2016 وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته عن تهم “الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد”. ليخلى سبيله بعد 20 شهر من السجن بعد استفادته من عفو رئاسي.
هاجر إلى دولة تونس بعد الإفراج عنه بأشهر، بسبب تلقيه لتهديدات. لتمنحه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس صفة “اللاجئ” في شهر سبتمبر 2020، قبل أن تعيد الحكومة التونسية إرجاعه للجزائر وتسليمه للسلطات بطريقة لم يكشف عنها بعد.
