حددت محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة تاريخ محاكمة الصحافي ومدير إذاعة “راديو أم” وموقع “مغريب أيمرجون”، إحسان القاضي، ليوم 12 مارس المقبل، بعد أمر قاضي التحقيق إحالة ملفه لقسم الجنح، مع قرار “انتفاء جزئي في التهم الموجهة إليه”.
وقالت المحامية زوبيدة عسول أن “قضية الصحفي إحسان القاضي تمت برمجتها أمام قسم الجنح لمحكمة سيدي أمحمد لجلسة 12 مارس 2023”.
وكان قد أشار الصحافي سعيد بودور أن القاضي إحسان استفاد من “انتفاء وجه الدعوى في ثلاثة تهم من أصل أربعة”.
يذكر أن القاضي إحسان القاضي أعتقل على يد رجال أمن بالزي المدني في بيته، بمنطقة زموري بولاية بومرداس، ليلة 24 إلى 25 ديسمبر 2022، ليوضع تحت النظر بمركز الأمن الداخلي، وتلا ذلك تشميع لمقر منصتيه الإعلاميتين « راديو أم» و «مغرب إيمرجان » في اليوم الموالي. وبعد تقديمه أمام الجهات القضائية لمحكمة سيدي أمحمد، في 29 ديسمبر 2022، صدر ضده أمر بالحبس المؤقت قسد التحقيق.
وهذا بعد متابعته “بموجب المواد 95 و 95 مكرر و 96 من قانون العقوبات”، عن تهم “تلقي أموال من مصدر أجنبي لأغراض الدعاية السياسية، و تلقي أموال ومزايا من هيئات وأشخاص داخل الوطن ومن خارجه قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن واستقرار الدولة والوحدة الوطنية ووحدة التراب الوطني ونشر محتويات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وجمع التبرعات دون إذن”.
وقد عبرت بالمقابل عديد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وبالأخص المنظمات التي تُعنى بحرية التعبير والصحافة، عن “تضامنها ومساندتها لإحسان القاضي ومنصتيه الإعلاميتين”، معتبرة أن “القاضي إحسان صحافي ومتابع على خلفية عمله”. داعية في المقابل السلطات الجزائرية “لإطلاق سراحه والكف عن كل المضايقات القضائية التي يتعرض لها”.
