“غلوبال إينيسياتيف”: التهم الموجهة للباحث رؤوف فراح ووالده لا أساس لها

قالت منظمة المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والمعروفة عالمياً باسم “غلوبال اينيسياتيف“، أن التهم التي وجهتها السلطات الجزائرية للمحلل الرئيسي رؤوف فراّح و والده “لا أساس لها”، مؤكدة “وقوفها إلى جانبهم في “كفاحهم لتبرئة أسمائهم”.
ويأتي بيان هذه المنظمة، التي يقع مقرها في جنيف السويسرية ولها مكاتب مسجلة في كيب تاون وفيينا حيث تحظى بوضع قانوني كمنظمة شبه دولية، على أعقاب توقيف الباحث في الجغرافيا السياسية رؤوف فراح بعنابة ووضعه رهن الحبس المؤقت بسجن بوصوف بقسنطينة.
وقال مارك شو، مدير المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود: “لا يوجد شيء سري أو ضار بالدولة الجزائرية في أي عمل بحثي نشره رؤوف، ولا يمكن اعتباره مخالفا للنظام العام. بل على العكس من ذلك، فإن هدفه وهدفنا هو تقديم تقييمات و توصيات علمية، مدروسة و دقيقه في مجال السياسات بهدف المساهمة في مكافحة الجريمة المنظمة، والحد من أضرارها على الأفراد والمجتمعات والدول”.
وأضاف: “نجدد وقوفنا وراه هذه الأهداف، كما أننا عازمون على دعم رؤوف وسبتي في كفاحهم لتبرئة أسمائهم من التهم المنسوبة لهم. سنلتزم بذلك، و سندعم عائلتهم مهما طال الوقت”.
للتذكير، فقد قامت السلطات الأمنية بعنابة باعتقال الباحث رؤوف فرّاح يوم 14 فيفري 2023، بمنزله العائلي الكائن بمدينة عنابة رفقة والده، السيد السبتي فراح البالغ من العمر 67 عاماً، في أعقاب التحقيق عن حادثت تمكن الناشطة السياسية أميرة بوراوي من مغادرة الجزائر إلى فرنسا عبر الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية وهي المطلوبة للقضاء في الجزائر، ليتم وضعه في الحجز تحت النظر وإخلاء سبيل والده مع مصادرة هاتفه النقال. لتقوم في اليوم الموالي بإعادة استدعاء والده إلى مقر الدرك الوطني بالحطاب وتقوم بوضعه في الحجز تحت النظر.
وبعد تقديم رؤوف فراح ووالده إلى محكمة قسنطينة، في الليلة الفاصلة بين 19 و 20 فيفري، إلى جانب سبعة متهمين آخرين. تم وضع رؤوف و والده في الحبس المؤقت على ذمة التحقيق إثر جلسة الاستماع لهم عند الحضور الأول. وهذا بعد مواجهة رؤوف بتهمة “نشر معلومات و وثائق مصنفة سرية” بالإضافة إلى جناية “تلقي أموال قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بالأمن العام”. بينما وجهت لوالده تهمة “تلقي أموال قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بالأمن العام”.
وقد جددت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في بيانها أن “هذه الاتهامات لا أساس لها”. إذ ترى أن رؤوف “باحث ذو صيت عالمي يتم نشر أعماله بكل شفافية في الفضاء العام لتكون متاحة للباحثين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والحكومات بما في ذلك السلطات الجزائرية نفسها، إن رغبت في الاستفادة من تحاليله”.