رفضت الجزائر، الخميس، التصويت على قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “يدين الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ نحو عام، وإلى انسحاب قواتها من أوكرانيا ووقف كل أشكال القتال”.
وجاء رفض الجزائر التصويت على القرار الغير ملزم قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الأولى للغزو، في الوقت الذي صوتت كل دول المغرب الكبير على القرار، من بينها موريتانيا، المغرب، تونس، وليبيا.
وكانت141 دولة قد أيدت القرار، وامتنعت 32 دولة عن التصويت من بينها الجزائر والصين والهند، بينما اعترضت سبع دول على القرار، هي روسيا وبيلاروس وسوريا وكوريا الشمالية ومالي ونيكاراغوا وإريتريا.
وكان مشروع قرار دان ضم روسيا لمناطق أوكرانية قد حصل في أكتوبر الماضي على موافقة 143 دولة، فيما رفضت الجزائر كذلك التصويت عليه.
ويعيد القرار المعتمد الخميس تأكيد “الالتزام” بـ”وحدة أراضي أوكرانيا” و”يطالب” روسيا “بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من الأراضي الأوكرانية داخل الحدود المعترف بها دولياً للبلاد”، في إشارة إلى الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها.
كما يدعو إلى “وقف الأعمال العدائية” و”يشدد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بأسرع ما يمكن وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وعلى مدار عام، لجأت روسيا إلى حقّ النقض (الفيتو) لمنع تمرير أي مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، فتولت الجمعية العامة معالجة هذه المسألة.
رغم أن القرار غير ملزم، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أنه “ليس مجرد حبر على ورق”، مشدداً على أنه يعكس مخاوف المجتمع الدولي.
وحظيت القرارات الثلاثة السابقة المتعلقة بالعملية العسكرية الروسية التي صوتت عليها الجمعية العامة بعدد أصوات يراوح بين 140 و143 صوتا، فيما صوتت خمس دول بشكل منهجي ضدها (روسيا وبيلاروسيا وسوريا وكوريا الشمالية وإريتريا)، وامتنع أقل من 40 بلدا عن التصويت.
وتعليقاً على القرار قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الخميس إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت القرار “بأغلبية ساحقة”.
أما بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة فقالت إن المجتمع الدولي دافع عن سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
وأشادت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة بالقرار وقالت إن “العالم يقف خلف أوكرانيا وعلى روسيا وقف عدوانها وإنهاء هذه الحرب”.
يأتي قرار الأمم المتحدة عشية الذكرى الأولى للعملية العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا منذ 24 فيفري 2022.