أهم الأخبارالأخبار

بوكروح يدعو تبون إلى “عقد مجلس تأسيسي” قبل أن يُعزل أو يُسجن أو يُغتال !

دعى السياسي والوزير السابق نور الدين بوكروح الرئيس عبد المجيد تبون، في رسالة مطولة تحت عنوان “فرصة تبون الأخيرة” نشرت على صفحته في الفايسبوك، إلى الحوار مع “شعب الحراك” وعقد مجلس تأسيسي أو ما اسماه “بالمجلس الوفاق الوطني” من أجل “الانتقال إلى جمهورية جديدة تكون فعلا ديمقراطية”، وهذا قبل أن يتم عزله أو سجنه أو ربما حتى قتله، كون الرؤساء في الجزائر لا يتركون المنصب بصفة طبيعية.

ورأى بوكروح أن تبون قد “فشل تبون في جميع الامتحانات التي فرضتها عليه الظروف منذ أن عُيّنَ على رأس الدولة من قبل ‏الجنرال قايد صالح في ديسمبر 2019”. كونه لم يغتنم فرصة وفاة “مُعينه” ليوجّه إلى الشعب رسائلَ تُظهرُ بأنه سوف يخصص عهدته لخدمته، وأنه أصدر تعديل الدستور لم يشرك فيه الشعب ومرفوض بنسبة 80٪‏‎، وتغييراته في الحكومة جاءت مضخّمة وغير فعّالة محتفظا بالهيكل الغريب الذي اختير له‎.‎

واعتبر بوكروح أن أمام تبون “فرصة أخيرة قبل أن يحلّ به العزل أو السجن أو حتى الاغتيال، في جزائرَ لم يترُك ‏أحدٌ من رؤسائها منصبهُ في ظروف عادية. لا أحد دون استثناء خلال ستين عاما من الاستقلال‎!‎”

وأكمل السياسي بوكروح أن فرصة تبون “تنحدر من القرار الذي اتخذه بحلّ البرلمان، وهي فرصة يمكن لها أن تفتح ‏أمام البلاد إمكانية حوار تأسيسي ومنقذ، يكون بمثابة الأساس الذي سيسمح بالانتقال إلى جمهورية جديدة ‏تكون حقّا ديمقراطية وشعبية‎.”

وكدليل على حسن نية تبون عليه أن تيحَ “لشعب الحراك” شُغلَ مقر البرلمان لإيواء أشغال “مجلس الوفاق ‏الوطني”، الذي سيتكون من 577 عضوًا، يعيّنهم‎ ‎‎”‎الحراكيون‎”، وتوضع أجندة عمل يُتّفق عليها بينه وبين رئاسة الجمهورية.

وختم بوكروح أن تبون لن يصل إلى شيء إذا استمرّ في الحوار مع الشعب بسياسة فرض الأمر الواقع، فإن هو أصرّ على ‏المضي قدماً في ذلك فلن يُكملَ عامه‎.‎

Related Articles

Back to top button