حُكِمَ على لاعب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ونادي نيس الفرنسي يوسف عطال زوال اليوم الأربعاء “بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ” لنشره مقطع فيديو يدعو الى “يوم أسود لليهود”، وذلك على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
كما فرضت المحكمة الجنائية في نيس على عطال “غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو” في التهمة الموجهة اليه “بالتحريض على الكراهية على أساس الدين”، مع إجباره على نشر الإدانة الصادرة بحقه على نفقته الخاصة في صحيفتي “نيس-ماتان” و”لوموند”.
وجاء الحكم قريباً مما طالبت به النيابة العامة التي أرادت إدانة المدافع الدولي الجزائري “بالسجن لعشرة أشهر مع وقف التنفيذ” وتغريمه “مبلغ 45 ألف يورو” لنشره مقطع الفيديو البالغة مدته 35 ثانية.
ودافع عطال عن نفسه خلال مثوله الشهر الماضي أمام المحكمة الجنائية في نيس بالقول إنه لم يشاهد مقطع الفيديو بأكمله وأعاد نشره من دون أن يعرف كافة ما يحتويه. “اعتقدت أنه (الفيديو) يتضمن رسالة سلام الى الأشخاص الذين يعانون في هذه الحرب”، مضيفاً أنه “قمت بمشاركة هذا الفيديو من دون مشاهدته حتى النهاية”.
“تدمير اليهود”
وكان قد نشر لاعب كرة القدم الجزائري يوسف عطال (27 عاما) على حسابه في إنستغرام مقطع فيديو لداعية فلسطيني متطرف يُدعى محمود حسنات وأثناء الدعاء تمنى “تدمير اليهود” وأن “نرى فيهم يوما أسود”. قبل أن يسارع اللاعب بحذف المنشور بعد أن أحدث جدلا واسعا، و اعتُبر المنشور “معاديا للسامية وفيه دعوات إلى العنف”.
ورغم اعتذار عطال، بعد مسارعته لحذف المنشور، وقوله “أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك” مضيفا أنه يريد “توضيح” وجهة نظره من دون أي غموض. وقال اللاعب: “أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا”.
غير أن ناديه قرر في 18 أكتوبر إيقافه حتى إشعار آخر، وقام مجلس الأخلاقيات الوطني في الاتحاد الفرنسي للعبة بإحالة الأمر إلى اللجنة التأديبية في الرابطة التي قررت معاقبته بإيقافه عن اللعب لمدة 7 مباريات، يبدأ سريانها اعتبارا من 31 أكتوبر، وهو ما يعني غياب اللاعب عن مباريات فريقه حتى نهاية عام 2023.