أكدت المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة رسمیا أن عام 2023 كان الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، متفوقا على الأعوام الأخرى بهامش كبير.
وأوضحت المنظمة، في بيان صحافي يوم أمس الجمعة، أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية اقترب من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة التي حددتها اتفاقية باريس.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية،سيليست ساولو، إن “تغير المناخ هو التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية. إنه يؤثر علينا جميعا، خاصة الدول الأكثر ضعفا”.
وحثت ساولو على إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات الغازات الدفيئة وتعجيل التحول إلى موارد الطاقة المتجددة.
وعزت العوامل التي جعلت عام 2023 العام الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة بالأساس إلى حدوث ظاهرة النينو المناخية في وقت مبكر من العام الماضي، متمثلة في ارتفاع حرارة المحيط الهادئ، مما ساهم “بوضوح” في زيادة درجات الحرارة العالمية.
ولفتت ساولو إلى أن “أزمة المناخ تفاقم من أزمة عدم المساواة، وتؤثر على جميع مجالات التنمية المستدامة، وتقوض جهود مواجهة الفقر والجوع وسوء الحالة الصحية والنزوح وتدهور البيئة”.
وأضافت أنه ما يزال بالإمكان تجنب الأسوأ في الكارثة المناخية، ” إذا نهضنا للعمل الآن ونحن لدينا الطموح المطلوب للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وتحقيق العدالة المناخية”.