أعلنت رئاسة الجمهورية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، أنه سيقوم بزيارة إلى موسكو شهر ماي المقبل، بعدما كان مقرراً أن تتم الزيارة خلال الأيام الأخيرة.
وحسب ما ذكره بيان الرئاسة، فقد تحادث الرئيس تبون هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول “العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، ولا سيما آفاق التعاون الطاقوي”.
“وتطرق الرئيسان بالمناسبة، إلى الاجتماع المرتقب للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية-الروسية. كما اتفقا على زيارة الدولة، التي سيؤديها رئيس الجمهورية إلى روسيا الاتحادية شهر ماي المقبل”، يضيف البيان.
وستتزامن زيارة الرئيس تبون هذه إلى روسيا، مع زيارة أخرى سيقوم بها في الشهر نفسه إلى فرنسا بدعوى من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتأتي الزيارة هذه في الوقت الذي أكدت تصريحات رسمية سابقة، لوزير الخارجية رمطان لعمامرة، والسفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفايف، من أن “الزيارة هذه ستتم نهاية 2022”.
ووصفها لعمامرة حينها بـ “المهمة للبلدين”، وبأنها ستكون “بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين”.
وكما سبق للرئيس تبون أن أكد في إحدى لقاءاته الدورية مع وسائل الإعلام أنه “سيزور موسكو مطلع هذا العام”، وبأن الجزائر “تربطها علاقات استراتيجية مع روسيا”، كما أن للجزائر “علاقاتنا جيدة مع جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة والصين”.
وقبل يومين بحثت الجزائر وروسيا تعزيز التعاون الصناعي والاقتصادي، لاسيما في مجال الصناعات الميكانيكية والصيدلانية والسكك الحديدية، بمناسبة زيارة نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي فازيلي إلى الجزائر.
وخلال الزيارة أبدى المسؤول الروسي اهتمام العديد من مؤسسات بلاده بتجسيد شراكات مثمرة في الجزائر، بحسب بيان سابق لوزارة الصناعة.
وتشير بيانات جزائرية رسمية إلى أن الجزائر تعتبر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية، بحجم مبادلات قارب 3 مليار دولار في 2021.
وبحسب تقارير دولية، تعد الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، فيما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50 في المئة.
