بعد تشميع المقر.. موقعي “راديو أم” و “مغريب إيمرجنت” يتعرضان للحجب
وبعد تعرض مقرهم بالعاصمة للتشميع في 24 ديسمبر 2022، أعلنت هيئة تحرير موقع “مغرب إيمرجنت” والمحطة الإذاعية “راديو أم”، أمس الأحد، أن موقعيهما بات غير متاحين في الجزائر، منذ الأحد 15 جانفي الماضي، بعد التعرض للرقابة وللحجب من مصدر مجهولة.
وجاء في بيان لهيئة تحرير الموقعين أنه “وبعد أسبوع من بداية الاضطرابات، لا يزال الموقعين الإخباريين، « راديو إم » و « مغرب إيمرجنت »، غير متاحين للعديد من قرائنا عبر مختلف مقدمي خدمات الإنترنت (المحمول و الثابت”.
وأضاف البيان أن “كل الجهود التي بذلها فريقنا التقني لتشخيص مصدر الاضطرابات وإعادة إمكانية الولوج إلى الموقعين بصفة عادية لم تنجح”.
ويحدث هذا في الوقت الذي تعرض مدير الموقعين، الصحافي إحسان القاضي للتوقيف والحبس ليلة 22 إلى 23 ديسمبر الماضي، ومقر الموقعين للتشميع “بدون أمر قضائي” في اليوم الموالي.
وأوضح بيان هيئة التحرير “أن هذه الرقابة الغير معلنة جاءت بالتزامن مع تأكيد مذكرة الإيداع الخاصة بمدير تحرير الموقعين الصحفي إحسان القاضي”، وأنهم “يجهلون مصدر هذه الرقابة والحجب التي طالت أيضًا عام 2020 مواقع إلكترونية أخرى”.
وأكد صحفيو وموظفو “راديو إم” و “مغرب إيمرجنت”، “احتجاجهم على هذه الرقابة وتنديدهم عن هذه القيود التي تقوض بشكل خطير حرية الصحافة وحرية التعبير المنصوص عليها في الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر”.
كما جددوا “دعمهم الثابت لإحسان القاضي مطالبين بالإفراج عنه ورفع الأختام عن مقر “راديو إم” و “مغرب إمرجنت” وإعادة فتح الموقعين”.
كما دعوا في ذات البيان “الرأي العام الوطني والدولي ليشهدوا على التجاوزات ضدّ الحريات وإغلاق كل فضاءات الحرية واستمرار ممارسات من عصر آخر في بلد دفع ثمن استقلاله وحريته ثمناً باهظاً”.
وبهذا لن يتمكن القراء في الجزائر من الوصول إلى المحتوى الخاص بالموقعين إلا باستخدام تطبيقات أو برامج الشبكة الافتراضية الخاصة لمنع الحجب.