“البياري” تحجز جوازات سفر العشرات من نشطاء الحراك الشعبي بجاية
شرعت فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية بجاية، المعروفة اختصاص بالبياري، منذ أسبوعين في حجز جوازات سفر العشرات من نشطاء الحراك الشعبي بولاية بجاية، وهذا بدون أن تقدم لهم سبب واضح للقرار.
وهذا باستدعائهم لمقرها الرئيسي الكائن بحي سيدي أعلي لبحر، والمحاذي لمطار عبان رمضان، الواحد تلوى الأخر مصحوبين بجوازات سفرهم. ليتم حجزها مع تبليغهم بقرار وكيل الجمهورية لدائرة اختصاصهم أنه “يمنع لهم مغادرة التراب الوطني إلى حين صدور أمر مخالف”.
وقد رفضت الجهة الأمنية حسب مصادر مستقات من المعنيين “التوضيح لهم أسباب هذا القرار القضائي الصادر عن وكلاء الجمهورية”. مكتفية “بأخذ تصريحات المعنيين في محضر رسمي بخصوص حالتهم المدنية ونشاطهم في الحراك الشعبي”.
ونجد من بين من أعلنوا حجز جوازات سفرهم كل من مسؤول مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ببجاية، الحقوقي حسين بومجان. والمُدرسة في جامعة عبد الرحمان ميرة، الأستاذة صبايحي حكيمة. بالإضافة إلى عدة نشطاء من بينهم بوكرارة رياض، رفيق أمزال، عبد السلام بوناطيرو.
كما تم في وقت سابق قبل نهاية العام المنصرم تبليغ الصحافي تواتي مرزوق بالقرار وكذا المناضلين إلياس تواتي وجيجلي كريم.
فيما فضل العديد من النشطاء عدم الكشف عن صدور أمر قضائي مماثل ضدهم.
يُذكر أن الفنان الملتزم عبد الرحمان أولحلو الذي ينحدر من منطقة اغيل علي بولاية بجاية قد مُنع مؤخرا من مغادرة التراب الوطني لإحياء عدة حفلات في فرنسا وكندا والولايات المتحدة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية. وهو ما ربطه العديد من المتابعين إلى موجة سحب الجوازات الصادرة ضد نشطاء ولاية بجاية. فيما أرجعه أخرون إلى ورود اسمه في قضايا جنائية تعالج على مستوى القطب الجنائي بوهران تخص متابعين في مزاعم متعلقة بالإرهاب حول علاقته بحركة الماك المصنفة في قائمة المنظمات الإرهابية.